الماء كسلعة
المياه سلعة حيوية ونادرة، خاصة عندما يتسبب الجشع وسوء الإدارة في جفاف إكسير الحياة هذا أو تهديده بالجفاف.
ماذا يحدث عندما تصبح المياه سلعة؟
سلط هذا الفيلم الوثائقي الاستقصائي الضوء على الصراح العالمي على المياه من أستراليا إلى كاليفورنيا، ومن نيويورك إلى لندن مرورا ببروكسل. بعد طفرة الذهب والنفط بدأ زمن التنافس على المياه. بالإضافة إلى الزيادة السكانية والتوسع في الزراعة، يواجه العالم مشاكل مثل التلوث البيئي والاحتباس الحراري. الطلب على المياه يرتفع بسرعة هائلة في جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2050، سيعيش واحد من كل أربعة على الأقل في بلد يعاني ندرة المياه المزمنة. وهو سبب كافٍ لإثارة شهية العمالقة الماليين الذين يستثمرون مليارات اليوروهات في هذا القطاع. تقتحم البنوك وصناديق الاستثمار وصناديق التحوط الكبرى في العالم كل ما يتعلق بالذهب الأزرق أي المياه. ولكن هل يمكن النظر إلى المياه العذبة على أنها مادة خام تعادل النفط أو الفحم أو القمح؟ هل يمكن السماح للجهات الفاعلة في هذه الأسواق - البنوك وصناديق الاستثمار - بإنشاء أدوات مالية يمكنهم من خلالها المراهنة على قيمة المياه؟ هل ستفضي الأسئلة المتعلقة بالربحية أو الأرباح إلى استنزاف المياه نفسها؟ هل يجب حماية هذا المورد الثمين من حيتان المال؟ اندلعت معركة بين أولئك الذين يدافعون عن إدخال المياه إلى عالم المال وأولئك الذين يدافعون عن الماء كحق من حقوق الإنسان. يحدث هذا التصادم المباشر في عدد من المجالات: الأيديولوجيا، والسياسة، والقضايا البيئية، وبالطبع الاقتصاد. وأصبح مصير ما يقرب من 10 مليارات إنسان من سكان كوكبنا يعتمد على نتائج هذا التصادم.