أنقذوا الأمازون

أنقذوا الأمازون

التهمت نيران كارثية في صيف 2019 غابات الأمازون المطيرة في البرازيل. وحين تحترق رئة العالم الخضراء يشعر الخبراء والسياسيون حول العالم بالخوف، فالحماية التي يوفرها النظام البيئي الفريد ضرورية لوجود الجميع. 

أثارت صور غابات الأمازون المحترقة في صيف 2019 موجة استنكار حول العالم، حيث بدا الخطر محدقا، فرئة العالم تحترق، ومعها أجمع سياسيون وكتاب وأشخاص عاديون على ضرورة التحرك، فبدون منطقة الأمازون يواجه العالم معضلة وجودية. الأمازون أكبر أنهار العالم من حيث تدفق المياه ويضم أكبر تنوع للكائنات الحية حول العالم، وهو موطن كثر من السكان الأصليين الذين يواجهون الآن تهديدا بالغا لحيز حياتهم. يستعرض الفيلم الكارثة البيئية والإنسانية الحالية ويبحث عن أسباب التعامل الفاجع مع هذا النظام البيئي الفريد، ويستند على صور الأقمار الصناعية الخاصة بالمعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء. وقد تعرض العالم المعروف ومدير المعهد ريكاردو دو غالفيو للتسريح [امر من الرئيس البرازيلي بولسونارو بحجة أن البيانات العلمية تضر بسمعة البلاد وأنها غير صحيحة. لكن بيانات عام 2019 تُظهر ارتفاعا بالغا في القطع العشوائي وغير المشروع للأشجار. يعرض مخرج الفيلم ألبريت كنشتل حصيلة ميدانية: قاطعا البرازيل من الحدود البوليفية وحتى  نهر كسينغو يجول المخرج عبر أرجاء المنطقة المنكوبة حاليا ويلتقي بخبراء ومنتقدين ومعنيين في المنطقة نفسها ممن يتولون تقييم الوضع، وبالتعاون معهم يسلط الضوء على منطقة تجد نفسها أمام مفترق طرق ويؤثر مستقبلها على مستقبل العالم كله.