ابو الاتراك
مصطفى كمال أتاتورك كان ثوريا، وهو مؤسس تركيا الحديثة. كان أحد أروع الشخصيات في عصره: كان استراتيجيا عسكريا لامعا، زير نساء ومربي أجيال غيّر وجه تركيا؟
مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك كان ثوريا متأثرا بالأفكار الغربية بشكل كبير ومدفوعا بالمثالية. في مكتبته الخاصة كانت توجد أهم أعمال التنوير الأوروبي. لولا "حرب الاستقلال" التي خاضها، لما تأسست تركيا الحديثة. هذا ما جعله يحظى بإعجاب وتمجيد كثير من الأتراك حتى يومنا هذا. الفيلم يسلط الضوء على التطور الفكري لـ (أتاتورك) في حقبة لم تكن موجهة نحو الامبراطورية العثمانية، بل نحو الدول القومية الأوروبية وعلمانيتها. هل كان "أب الأتراك" أوروبيا في حقيقة الأمر؟
فكرة القومية وتطبيق الحقوق الأساسية وفصل الدين عن الدولة، كانت مصدر إلهام بالنسبة له. ملاحظاته الخاصة التي لا تُعد ولا تُحصى ومذكراته اليومية وتعليقاته المكتوبة على كتبه بخط اليد، تمنحنا نظرة وراء كواليس الرجل الأقوى في بداية الجمهورية التركية، كما تمنحنا نظرة على شخصيته.