جيل بوتين
وُلد أبناء جيل الألفية في روسيا مع وصول فلاديمير بوتين إلى أعلى هرم في السلطة وترعرعوا في ظل نظامه الاستبدادي. بعضهم كبُر كمتحمس مؤيد للرئيس فيما يحلم البعض الآخر بتغيير ديمقراطي حقيقي.
قبل ساعات قليلة فقط من بدء احتفالات ليلة رأس السنة لعام 1999 أعلن الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسن استقالته وعيّن فلاديمير بوتين رئيساً مؤقتاً للبلاد. وفي أول خطاب له بمناسبة السنة الجديدة أكد الرئيس الجديد على ضمانه للشعب الروسي حرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق الملكية والعمل على حماية المبادئ الأساسية لمجتمع متحضر وديمقراطي. وعود تبخرت بعد مرور عشرين عاما على وجوده في السلطة. غير أن حالة الاستياء من حكمه تتزايد بين المواطنين ولا سيما بين فئة الشباب المعارضين لنفوذ الدولة ونظام حكم الرئيس فلاديمير بوتين.
جيل الألفية الذي كُبر في ظل بوتين لا يعرف حكماً آخر غير حكم ضابط الاستخبارات السابق. لكنه مثل أقرانه في الغرب ينتمي إلى عصر الانترنت ولديه إمكانية الوصول إلى المعلومة وإلى الخبر الذي لا يجد له مكانا في وسائل الإعلام الي تسيطر عليها الدولة.
كيف يفكر شباب روسيا اليوم؟
وهل يرغبون في العيش في ظل نظام رسخّ سلطاته رغم أنه يبدو غير مستقر؟
يرافق الوثائقي من سان بطرسبرغ إلى شرق سيبيريا عدة شباب من "جيل بوتين": من بينهم مؤيدون له بشدة وآخرون مناهضون نشطون في المعارضة. ويغوص الفيلم في تفاصيل حياة الشباب ويقدم انطباعات عن العيش في مدينة مغلقة في سيبيريا وعن موسكو الحيوية وقرية مسلمة في تتارستان. ويعطي صورة عن نظام التعليم الروسي من خلال مدرسة ثانوية تابعة للشرطة ومدرسة طهاة، ويكشف أساليب تعليم الدعاية السياسية في ندوة طلاب صحافة.