صادرات مميتة

صادرات مميتة

تصل بنادق آلية ألمانية إلى مناطق الأزمات في المكسيك بدون التراخيص اللازمة. لذلك تحاول إحدى أهم المحاكمات القانونية بشأن صادرات 
الأسلحة الألمانية تحديد من هو المسؤول.

كشف فيلم وثائقي ألماني في عام 2015 كيف وصلت بنادق آلية من طراز G36 من ولاية بادن فورتمبيرغ إلى مناطق الأزمات في المكسيك، دون أن تحصل الشركة المنتجة "هِكلر أوند كوخ" على تراخيص التصدير. بعد وقت قصير من البث، وجه مكتب المدعي العام في شتوتغارت اتهامات ضد المديرين المسؤولين بعد خمس سنوات من التحقيقات.
التهمة كانت: صادرات أسلحة غير قانونية "على طريقة العصابات". تمت تبرئة أعضاء مجلس الإدارة فيما حُكم على سكرتيرة. والآن تنظر محكمة العدل الفيدرالية في استئناف ضد الحكم الصادر في شتوتغارت.

تابع المخرج دانييل هاريش المحاكمة عن كثب في محكمة شتوتغارت الإقليمية وحلل مسارها في فيلمه الوثائقي. كما تساءل في الفيلم عن المسؤولية الأخلاقية المشتركة للسلطات الحكومية الألمانية، وتحديدا كيف وصلت بنادق "هِكلر أوند كوخ" الآلية، تحت إشراف مفتشي تصدير الأسلحة الألمان، إلى أربع مقاطعات مكسيكية مضطربة رغم عدم وجود تصاريح تصدير لها.
في رحلة بحثه في ألمانيا والمكسيك، كشف فريق الفيلم عن صفقة أسلحة حالية جديدة تطرح تساؤلا إذا كان هناك تجار أسلحة آخرون قد استحوذوا على الصفقات المحظورة لشركة هِكلر أوند كوخ في المكسيك. مرة أخرى، يتم استخدام أسلحة ألمانية في مناطق الأزمات من قبل قوات أمنية حكومية "تدوس" على حقوق الإنسان. ومرة أخرى، يتعلق الأمر بتجاوز محتمل لحظر التصدير. هل هي فضيحة جديدة لتصدير الأسلحة قبل دخول الحكم في قضية تصدير بنادق G36 الآلية للمكسيك حيز التنفيذ؟