برلين في خضم الازمة
بعد منتصف آذار/مارس الماضي لم تعد حياة كثيرين كما كانت، وذلك بسبب تفشى فيروس كورونا. فالسياسيون تدرجوا في اتخاذ تدابير كانت لها آثار بالغة على الحياة. هذه الإجراءات طالت سكان برلين أيضاً.
رافق فريق هذا الريبورتاج بعض سكان برلين خلال الأسابيع الماضية. تعتبر العاصمة من أكثر المدن الألمانية ذات الكثافة السكانية العالية والمكان الذي تُتخذ فيه قرارات تشديد القيود المفروضة. وكغيرها من المدن الكبيرة تتزايد فيها أيضاً أعداد المواطنين الذين يعانون أكثر من غيرهم. فحياة الكثيرين مهددة اقتصادياً، حتى أن البعض تضرروا بشكل كبير.
تعمل الطبيبة الشابة آنا بأقصى طاقتها بنصف دوام في عيادة طبيب أُسرة. ولأنها تواجه في المنزل حالة طوارئ عائلية، لا يمكنها معالجة ظروف عملها إلا بشكل محدود. أما مدير السوبر ماركت ميشائيل ليند، فتتجلى رسالته في تهدئة روع الزبائن والتأكيد على عدم جدوى عمليات الشراء الهستيرية. وهناك بائع الزهور الذي يصارع من أجل البقاء، أو المريضة المهددة بالموت، والتي لم تعد تجرؤ على الخروج من منزلها، أو المراهق الذي يريد فقط مساعدة الآخرين. هؤلاء هم أشخاص من برلين في زمن كورونا.