زينهم الرجل البسيط الذي لا يستطيع أن يصمد في أي عمل لفترة نتيجة للتشابه الذي بينه وبين زعيم دولته الدكتاتور الغير محبوب, ولكنه يحصل أخيرا على عمل إذ يحاول أحدهم أن يخرج فيلما يحاول فيه أن ينال من الرئيس ويصوره على أنه حرامي فيختار زينهم لهذا الدور أيضا نظرا للتشابه بينه وبين الزعيم، فيجد أخيرا زينهم العمل ككومبارس في السينما، ولست أدري أن اختلف واقع حياته عن عمله، فهو من المهمشين في الحياة الذين لا دور يذكر لهم ووجودهم مثل عدمه. ذلك الرجل الذي أقصى أحلامهم هو أن يحصل على قوت يومه وأن يتخلص من مطاردة فتاة تريد أن تتزوجه… لا أعتقد أن زينهم راوده حلم أو أراد أن يكون له دور في الحياة أبعد من وظيفة مستقرة ودخل ثابت. ولكن يأتي اليوم الذي فيه يستيقظ من نومه ليجد نفسه على فراش غير الفراش ومهنة غير المهنة. ويتحول الكومبارس إلى زعيم لدولته بسبب ذلك التشابه العجيب بين زعيم راحل خاف رجاله من بطش الشعب فوضعوا ذلك الكومبارس ليحل محله وليحكموا البلاد من خلاله.