التحذير الذي تجاهله الجميع
شكلت الهجمات الإرهابية التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية في 11 أيلول/سبتمبر 2001 صدمة للعالم بأسره. وهو الخطر الذي لم ينتبه له كثيرون. إذ سبق أن ارتفعت أصوات تحذر من هجمات كهذه. كان أحدها، أحمد شاه مسعود، قائد ما يسمى بالمجاهدين الأفغان.
في 9 أيلول/سبتمبر 2001، أي قبل يومين من الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون، اُغتيل القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي كان يقاتل تنظيم طالبان في أفغانستان. وكان ذلك بأمر من أسامة بن لادن الذي يقف وراء هجمات نيويورك وواشنطن. فعلى مدى شهور، حاول مسعود، الملقب بـ "أسد بنجشير"، إيصال صوته للآخرين مشيرا إلى المخاطر الدولية التي يشكلها صعود طالبان في أفغانستان. غير أن أوروبا والولايات المتحدة لم تسمعا تحذيراته. فهل لذلك علاقة بصفقات السلاح المربحة مع باكستان؟ وهل سبقت المصالح التجارية أمن الآخرين؟
هذه القصة غير المعروفة التي يرويها الدبلوماسيون والقادة السياسيون والعسكريون من الجانبين الأوروبي والأفغاني، تلقي ضوءا جديدا على الوقائع التي أدت إلى هجمات 11 أيلول/سبتمبر. إنها قصة رجل كان من الممكن أن يغير مصير العالم لو سُمع صوته.