على خط مواز للحروب العسكرية الطويلة الأمد بين العرب وإسرائيل، كانت هناك حربٌ أخرى لا تقل في الأهمية، شهدت حلقاتها معارك شرسة أديرت بذكاء شديد وبسريّة مطلقة طوال 58 عاما، إنها حرب الجواسيس أو المخابرات، هذا العالم الغامض المتفرّد بأسراره ومتغيّراته، والذي بدأ مع أول الحروب عام 48، إلى يومنا.
فيلم "شولا كوهين" يسلط الضوء على قصة الجاسوسة التي عملت لصالح المخابرات الإسرائيلية في لبنان في الأربعينات والخمسينات. قامت شولا كوهين خلال مهمتها السرية في تلك الفترة على تقويض الاستقرار السياسي والأمني والإقتصادي في لبنان، كما كانت مسؤولة عن عمليات كبيرة لتهريب اليهود اللبنانيين والسوريين إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية. تم اعتقال شولا كوهين في العام 1962 وحكم عليها بالموت ومن ثمّ خُفف الحكم إلى 20 سنة سجن.