الفيلم الوثائقي تأهيل المريخ

استأثر القلق المتزايد على الأرض والانفجار السكاني والأخطار البيئية باهتمام علماء الفضاء والأحياء إلى درجة إطلاق مشاريع استصلاح كواكب أخرى من خلال تأهيلها بشروط الحياة كما نعرفها في الأرض. وبالفعل أطلقت وكالة "ناسا" مشروعاً طموحاً يستهدف تأهيل المرّيخ على فترات زمنية بحيث يكون صالحاً لتوطين البشر في خلال 100 سنة. وقع الاختيار على المرّيخ لكونه الأقرب إلى الأرض ويدور حول محوره على مدار 24 ساعة يوميا، وتبلغ مساحته نصف مساحة الأرض. العلماء يأخذون في الاعتبار العوامل التي قد تقف عائقاً في وجه عملية التأهيل. وتتلخص في تدنّي درجة الحرارة فيه وعدم تمتّعه بغلاف جوي يحميه من الأشعة ما فوق البنفسجية على عكس ما هو عليه الغلاف الجوّي للأرض. لذا، تنطلق عملية التأهيل من تدفئة المرّيخ عبر تصدير غازات الدفيئة التي تسببها اليوم ظاهرة الاحتباس الحراري على الأرض، وتدخل في عملية التأهيل استصلاح التربة المرّيخية ويظهر الفيلم تشكل مظاهر الحياة كما نعرفها على الأرض أولاً بأول.