المناخات التي سادت لبنان قبل الاجتياح في العام 1982 و بدء الاجتياح وما سبقه من خطط لإخراج المقاومة الفلسطينية وصولاً إلى إعلان وقف إطلاق النار في 13 حزيران/ يونيو وانسحاب الجيش السوري إلى البقاع و مرحلة الحصار المدمّر للشطر الغربي لبيروت وضاحيتها الجنوبية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمعتقلات الإسرائيلية، وخروج المقاومة الفلسطينية من العاصمة بيروت.
1
التمهيد للمناخات التي سادت لبنان قبل الاجتياح في العام 1982 وتمثلت في اتفاقية القاهرة التي رعاها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم رحيله، ونشوب حرب 1973 وصولاً إلى العملية الاستشهادية التي نفذتها دلال المغربي والتي كان الرد الإسرائيلي عليها بعملية الليطاني حين اجتاح 30 ألف جندي إسرائيلي معظم القرى الجنوبية الحدودية في الرابع عشر من آذار 1978، وأصدر مجلس الأمن بعد أربعة أيام قراره الشهير 425 القاضي بانسحاب القوات الإسرائيلية فوراً من الأراضي اللبنانية المحتلة، لتتواتر الأنباء بدءاً من 31 آب 1978 عن إخفاء النظام الليبي الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه، ثم اندلاع شرارة الثورة الإسلامية في إيران
2
الأحداث ذات الصلة التي حصلت في الفترة ما بين بداية العام 1982 حتى الثالث عشر من حزيران/يونيو من العام نفسه، حيث تناول المحطات التالية:
لقاء آرييل شارون ببشير الجميل في لبنان ووضع الخطط المشتركة للاجتياح والاتفاق على إخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان وإيصال الجميل إلى رئاسة الجمهورية مقابل توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
بداية الغزو في 6 حزيران 1982 بتغطية أميركية كاملة واستعراض أبرز مجريات الحرب والمعارك التي حصلت بين الجيش الإسرائيلي من جهة والمقاومة الفلسطينية والجيش السوري والمقاومة اللبنانية من جهة ثانية التي شاركت للمرة الأولى في التصدي للاحتلال الإسرائيلي في منطقة خلدة على مشارف بيروت.
المفاوضات السياسية التي قام بها المندوب الأميريكي فيليب حبيب، لينتهي الجزء الثاني عند إعلان وقف إطلاق النار في 13 حزيران وخروج الجيش السوري من بيروت إلى منطقة البقاع.
3
يروي الجزء الثالث من وثائقي "الاجتياح" مرحلة الحصار المدمّر للشطر الغربي لبيروت وضاحيتها الجنوبية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفاصيل المفاوضات بين زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات والمبعوث الأميركي فيليب حبيب لإخراج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان إلى عدد من الدول العربية.
كما يتحدث هذا الجزء عن المعتقلات الإسرائيلية وممارسات الاحتلال وعملائه الإرهابية في مقابل صمود أسطوري لأهل بيروت والضاحية الجنوبية، وعن انطلاق عمليات مسلحة للمقاومة اللبنانية ضد قوات الاحتلال في بيروت الغربية والضاحية الجنوبية وصيدا وصور، وغيرها من المناطق.
ويختتم هذا الجزء بالحديث عن التوصل إلى اتفاق دولي لخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت تحت النار الإسرائيلية ودخول قوات دولية بحجة الحماية وحفظ الأمن.