1002-2016

الفيلم الوثائقي سيكو Sicko مدبلج

فيلم ينتقد نظام التأمين الصحي وصناعة الأدوية في الولايات المتحدة

تاريخ الإضافة : الأربعاء 10 02 2016 - 04:08 مساءً اخر تحديث : الأربعاء 10 02 2016 - 04:08 مساءً
4,901
شاركنا، .. ما رأيك في هذا الموضوع ؟
الفيلم الوثائقي سيكو Sicko مدبلج
تدور قصة الفيلم حول قضية الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، مع التركيز على التأمين الصحي وصناعة الأدوية، ويقارن الفيلم بين التأمين الصحي الخاص الغير شامل والهادف للربح في الولايات المتحدة والتأمين الصحي الحكومي الشامل غير الهادف.


فريق العمل
توني بن
تاكر ألبريزي
مايكل مور

إخراج
مايكل مور
شاركنا، .. ما رأيك في هذا الموضوع ؟
لم يتطلب الأمر من مايكل مور سوى إلقاء خطبة نارية مضادة للرئيس بوش ولغزو العراق في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2002 ، لكي يقفز فلمه« Bowling for Columbine» في شباك التذاكر محققا أرباح خيالية هي الأعلى وقتها في تاريخ السينما الوثائقية، ولم يكسر هذا الرقم إلا فيلمه الوثائقي الشهير « Fahrenheit 9/11» الذي يتربع الآن على قائمة أكثر الأفلام الوثائقية تحقيقا للأرباح، وأن كانت السينما خيارا مثاليا لكثير من الناس لقضاء وقت ممتع، إلا أن الذهاب للسينما لمشاهدة فيلم وثائقي أمر لم يألفه الجمهور من قبل، إلا في حالة واحدة فقط، هي أن يكون مخرج الفيلم مايكل مور. وهذا العام في فيلمه الأخير « Sicko» الذي تناول فيه، بأسلوبه الساخر والتهكمي، الرعاية الصحية في أمريكا، نجد مور يحقق نفس النجاح الجماهيري والنقدي الذي حظيت بها أفلامه السابقة. قصة نجاح هذا العمل بدئت منذ شهر مايو عندما أعلنت إدارة مهرجان كان أن فيلم مايكل مور الأخير سيكون ضمن الأفلام المشاركة في المهرجان خارج نطاق المسابقة الرسمية، وان كانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن نيتها في جمع اكبر قدر ممكن من أبنائها المفضلين من مخرجين سبق لهم وان فازوا أو شاركوا في المهرجان، تعمدت أن تعلن أن صاحب السعفة الذهبية «مايكل مور» سيكون حاضرا بفيلم يقارن فيه نظام الرعاية الصحية لكوبا بنظام الرعاية الصحية في أمريكا.

قد يكون الأمر سهلا جدا أن تجمع عدد كبير من الناس وتجعلهم يتذمرون من الرعاية الصحية في أمريكا ومن شركات التأمين الصحية ومن شركات الأدوية، وبعدها تذهب إلى بريطانيا وفرنسا وكندا، وتجمع عدد لا بأس به من الناس وتطلب منهم أن يفعلوا العكس، هذا ما فعله مايكل مور في «سيكو» وهذا ما يفعله اغلب المخرجين الوثائقيين الذين يحاولون إقناع المشاهدين بصواب رأيهم، لكن في هذا الفيلم وفي هذه القضية بالذات لم يكن مور يحتاج إلى هذا، لأن هذه القضية لا يختلف فيها ديمقراطي أو جمهوري، محافظ أو ليبرالي، كما قد يختلفون في بقية أفلام مور التي يكون فيها متطرفاً للغاية في إثبات وجهة نظره، فالجميع هنا متفقون على أن أمريكا تعاني من نظام الرعاية الصحية لديها، وكل ما يتطلبه الأمر هو شخص يلفت انتباه الأنظار لهذه القضية بأسلوب ذكي. وبهذا يمكننا تفهم تلك السخرية الحادة واللاذعة التي يستخدمها مور في جميع أفلامه، وخاصة في «سيكو» فالأمور هنا لم تصل إلى مقارنة النظام الصحي في أمريكا بكندا ثم في بريطانيا ثم في فرنسا، بل انتقل بطريقة تهكمية للغاية إلى المقارنة مع نظام الرعاية الصحي المجاني الذين يحظون به «إرهابيو» سجن غوانتنامو، على العكس تماما من الأبطال الأمريكيين الذين ظهروا في الفيلم يعانون من مشاكل صحية بعد مساعدتهم في إنقاذ ضحايا 11 سبتمبر وتجاهل الحكومة لهم، هؤلاء الأبطال، الذين حظيوا بهذا اللقب في حفل كبير شهدته مدينة نيويورك اثناء تكريمهم لإنقاذ الضحايا، وجدوا انفسهم يعانون من أمراض نتيجة تطوعهم، ويفاجئهم مايكل مور بحقيقة أن «الارهابيين» الأعداء يحظون في غوانتناموا على رعاية صحية مجانية، على العكس منهم تماما. لذلك هم يتوجهون بقيادة مايكل مور إلى كوبا لتلقي العلاج، وبالفعل يظهر الفيلم أن المرضى تلقوا العلاج في أحد المستشفيات في كوبا، العدو اللدود لأمريكا، بعد تم رفضهم في غوانتناموا. هذا هو منطق مايكل مور في الأفلام الوثائقية، ففي الفيلم يظهر مور وهو يستأجر قارباً صغيراً ويبحر به وسط خليج كوبا إلى غوانتنامو، هذا أمر وان كان يبدو في منتهى الغباء إلا أننا سنعتبره شجاعة سينمائية، جلبت للفيلم ترقبا كبيرا بعد تصدر مور للأخبار أثناء رفع قضية ضده لخرقه قانون التبادل التجاري مع كوبا.

يبدأ الفيلم بداية صادمة عندما نشاهد تعليقات مروعة وقصصا مفجعة من شخصيات تم تجاهلها من مستشفيات عدة لأنها لا تملك تأمينا صحيا، لكن الراوي يقول بعد هذه المقدمة «إن هذا الفيلم ليس عن الأكثرية الذين لا يملكون تأمينا طبيا، أنه عن القلة الذين يملكون تأمينا طبيا» فإذا كان من الطبيعي جدا من دولة لا تحظى بنظام صحي مجاني أن تعامل مرضى لا يملكون تأمينا بهذا الشكل، فإنه ليس من الطبيعي أبدا أن نسمع المزيد من الفضائح من أناس يشملهم التأمين الصحي. وبأسلوب الأفلام الوثائقية الحديثة التي تعتمد على التحرير بشكل مباشر وتستمد مادتها من الأرشيف السينمائي وليس من وقائع تسجيلية.
التبليغ عن خطأ
مواضيع مشابهة
  • الأوسمة :
  • ،