شاركنا، .. ما رأيك في هذا الموضوع ؟
بعيداً مما أنتج حتى اليوم عن مأساة اليابان من أفلام وأعمال فنية مستوحاة من إلقاء القنبلة الذرية الأولى في تاريخ البشرية على ناغازاكي وقبلها هيروشيما في اليابان، أواخر الحرب العالمية الثانية، تقدم "العربية" النسخة اليابانية الأحدث عن الواقعة النووية. ففي الذكرى السبعين لهيروشيما، أنتج التلفزيون الياباني هذا الفيلم متضمناً تحليلاً بصرياً للصورتين الفوتوغرافيتين الوحيدتين اللتين احتفظت بهما اليابان منذ العام 1945. وبفضل التقنيات الحديثة، أمكن نفض غبار الزمن عن تفاصيل كانت غير جلية في الصورتين وتمكن منتجو الفيلم حتى من التدقيق في كل التفاصيل ومعرفة مضمون الصورتين وما كان الأشخاص الظاهرون فيهما يفعلون ويتحدثون بعد دقائق قليلة على انفجار القنبلة. وقد أمكن التعرّف إلى هوية من التقط الصورتين وموقعهما القريب من مكان الانفجار، ولئن بقي من هوية المصور إسمه ومهنته، وهو جندي في الجيش الياباني، إلاّ أن عناصر الحكاية التي تتضمنها الصورتان استُكملت بالعثور على شخصين ممّن كانوا في موقع الصورة - الحدث وما زالا على قيد الحياة ويتمتعان بذاكرة خصبة تضع المشاهد في جو الصورة والحدث الكارثي كما لو أن ما حدث في الماضي البعيد يتكرر اليوم. فيلم بالغ التأثير.