الفيلم الوثائقي: الأعماق القاتلة

على الرغم من إنشاء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وفوزها في العام الفائت بجائزة "نوبل" للسلام، فإن نشاطها وسياسات الدول الداعمة لها والموقعة على اتفاقاتها ومواثيقها لم تبذل جهداً فاعلاً وضاغطاً من أجل حل مشكلة مزمنة تترتب عليها أخطار بيئية وكوارث تطاول الثروة السمكية في العالم. نحو مليون طن من الأسلحة الكيمياوية من مخلفات الحروب، ولاسيما من الحربين العالميتين الأولى والثانية لم تجد القوى المنتصرة من حل لها سوى تحويل قاع المحيطات والبحار إلى مكبّات لها من دون الأخذ في الاعتبار مضارها البيئية وتأثيرها المباشر على الأسماك والصيادين. بالاستناد إلى وثائق تاريخية وعسكرية وأبحاث علماء معاصرين، يعبر هذا الوثائقي بحار العالم ومحيطاته الملوثة، كاشفاً الأسرار المدفونة في أعماقها من المتوسط والأدرياتيكي والبلطيق إلى بحر اليابان، مروراً بالمحيط الأطلسي ودول منها إيطاليا وألمانيا والدنمارك والولايات المتحدة، وصولاً إلى اليابان البلد الذي توصل أخيراً إلى تصميم تقنيات تفجير كفيلة بإزالة كميات الذخائر الكيمياوية المترسبة في قعر البحر.