شاركنا، .. ما رأيك في هذا الموضوع ؟
مسرحية صخرة عكاظ : تمر المسرحية بأربع حقب تاريخية فهنا يأخذنا الراوي معه بأحداث المسرحية حيث يزاوج بين السرد والوصف ؛ في اللوحة الأولى ننتقل مع الراوي إلى سوق عكاظ قديماً وكيف كانت الحياة هناك ومع حكيم العرب قيس بن ساعدة وخطبته الشهيرة في السوق تأخذنا الأحداث ؛ ومع محكّم شعراء العرب في سوق عكاظ النابغة الذبياني واجتماعه مع فحول الشعر علقمة بن علاثة العامري والأعشى ميمون بن قيس ؛ أخذنا مع الراوي الأحداث في حقبة ما قبل الاسلام بسنين قليلة ؛ أما في اللوحة الثانية فيستمر الراوي بسرد الأحداث وهذه المره في الهجرة النبوية من مكة إلى يثرب التي سميت بالمدينة المنورة وكيف التقى الشاعر المخضرم حسان بن ثابت شاعر الانصار بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي سماه شاعر الاسلام والذي أنشد فرحاً
سماهمُ اللهُ أنصاراً لنصرهمِ دِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفوا للنائباتِ فما خاموا ولا ضجروا
الراوي لازال يسرد أحداث مسرحية صخرة عكاظ! ففي اللوحة الثالثة حقبة الدولة الاموية حيث المعارك والسجالات الشعرية بين شعراء ذلك العصر جرير والفرزدق والأخطل والراعي النميري وهجائهم لبعضهم
والذي اشتهر منها هجاء أبا جندل النميري لجرير :
رأيتُ الجحشَ جحشَ بني كليبٍ تَيَمَّمَ حَوْلَ دِجْلَةَ ثُمَّ هَابَا
فَأَوْلَى أَنْ يَظَلَّ الْعَبْدُ يَطْفُو بحَيْثُ يُنَازعُ الْمَاءُ السَّحَابَا
ورد جرير على النميري :
فَغضْ الطَرفْ إنّك من نميرٍ فلا كَعباً بلَغتَ ولا كلاباَ
إلى أن يقول :
إليك إليك عَبدَ بني نُميّرٍ ولَمَا تقّتدح مني شِهابا
أما اللوحة الرابعة يأخذ الراوي بسرده الحقبة التاريخية في الدولة الحمدانية بحلب وفي بلاط سيف الدولة الحمداني سجالاتٌ ومعركةٌ شعريه ومن نوع آخر بين أبو الطيب المتنبي وأبو فراس الحمداني استمرت إلى أن ترك المتنبي الشام ولم يعد لها أبداً.
بطولة :
نزار هلالات
إسحاق إلياس
محمد العضايله
طارق التميمي
معاوية الطرمان
إخراج : إياد شطناوي
الاشراف : د. مقبل المقبل