حج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا ركن من أركان الدين، وشعيرة عظيمة من شعائره، ومن حج البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، فالحج زاد المسلم ليوم الحساب، ولا يتم برُّه إلا بأخذ مناسكه وأحكامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الرسالة إعانة للمسلم على إبرار حجه، وإتمام نسكه، قد اختصرنا له فيها من أحكامه ما يكون له عونا وهديا صالحا.