الحياة في الدائرة القطبية

الحياة في الدائرة القطبية

يعتبر القطب الشمالي من أروع المناطق على وجه الأرض وأكثرها عرضة للتهديد في نفس الوقت. يسافر فريقا تصوير حول القطب الشمالي، وينطلقان في الجزء الأول من أرخبيل سفالبارد النرويجي إلى شرق سيبيريا.

كيف يتغير القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحراري؟ على امتداد الدائرة القطبية الشمالية، يمكن رؤية تراجع الجليد البحري في القطب الشمالي باضطراد. هذا ما يمنح شركات الرحلات البحرية فرصة لتنظيم رحلات إلى مناطق واقعة في أقصى الشمال. غالباً ما تكون الرغبة في رؤية الشفق القطبي مرة واحدة في العمر، أكبر من مخاوف تهديد النظام البيئي. تثير أعداد السياح المتزايدة باضطراد قلق سكان سفالبارد.
في شبه جزيرة يامال في شمال غرب سيبيريا، كان فريق تصوير الفيلم شاهداً على مشروع اقتصادي روسي طموح: فقد طورت شركة حقول الغاز هناك وبنت مع إدارة مدينة كاملة. من المقرر أن يصبح الميناء الذي يحتوي على محطة للغاز المسال محوراً للممر الشمالي الشرقي، والذي يمكن التنقل فيه، بفضل ذوبان الجليد البحري، دون مرافقة كاسحات الجليد. لكن صوتين في جمهورية ياقوتيا يقتحمان عمل فريقي التصوير هما: أزيز أسراب البعوض الكبيرة في الصيف والخرير المستمر الناجم عن ذوبان الجليد الدائم على ضفاف نهر كوليما . ينتهي الجزء الأول من الفيلم في تشوكوتكا في أقصى شمال روسيا، وهي منطقة أقرب إلى ألاسكا منها إلى العاصمة الروسية موسكو.