الروح المسروقة
سرق المستعمرون بوحشية كنوزًا ثقافية لا تعد ولا تحصى من إفريقيا، ولكن ماذا بعد؟ أصبح الأمر مثارا للجدل ليس في أوروبا فحسب، بل في إفريقيا أيضا. فالبعض يطالب بإعادة غير مشروطة لتلك المسروقات، بينما تساور البعض الآخر المخاوف.
تقدم المتاحف الأوروبية بفخر الكنوز الفنية والثقافية من جميع أنحاء العالم من دون الحاجة إلى التعامل مع التاريخ الوحشي في كثير من الأحيان، ومن دون التشكيك في ذنب الأوروبيين الخاص. ومن دون تضمين الأشخاص الذين كانت هذه المعروضات تنتمي إلى أسلافهم قبل أن يحرقها المستعمرون الأوروبيون ويسرقونها. تتزايد في ألمانيا مسألة إعادة الممتلكات إلى الواجهة، على الأقل بسبب الجدل المحيط بمنتدى برلين هومبولت، الذي يضم مجموعات غير أوروبية. يخزن ما يقدر بـ 1.5 مليون عمل فني من جميع أنحاء العالم في مستودعات المتاحف العرقية في ألمانيا. يحتوي متحف شتوتغارت ليندن وحده على 60 ألف قطعة من إفريقيا. كم من هذه القطع قد تكون ملطخة بالدم؟ وما هي تبعات ذلك؟
يسلط الفيلم الضوء على المنظورات الألمانية والإفريقية من خلال أعمال ثمينة من البرونز من نيجيريا، وسفينة فنية من الكاميرون، وما يسمى الكتاب المقدس "ويتبوي" من ناميبيا.
ما رأي الناس في البلدان الإفريقية التي تأتي منها اهذه الكنوز؟ ما هي التوقعات والآراء المتبادلة بين العلماء ومديري المتاحف والفنانين والمنسقين؟ ما هي المشاعر التي تكشفها إعادة تقييم ماضي مؤلم في كثير من الأحيان؟ وما مدى أهمية الموضوع في ضوء المشاكل الملحة مثل الفقر والجوع والفساد في المستعمرات السابقة؟