وباء يحرج النظم السياسية

وباء يحرج النظم السياسية

كيف تعاملت الأنظمة الديمقراطية والديكتاتورية مع وباء كورونا؟ فريق صحفي تقصّى ذلك حول العالم وقابل اختصاصيين في علم الفيروسات وخبراء صحة ومواطنين. أين نجحت المعركة ضد كوفيد 19 ، وأين تواجه عقبات؟
يحاول هذا الفيلم الوثائقي توفير الإجابات الأولى على هذه التساؤلات بعد تسعة أشهر من ظهور فيروس كورونا الجديد. يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة حول العالم، ويتعمق في سبعة بلدان مختلفة ويحلل طريقة تعاملها مع الفيروس. كذلك يعود إلى البدايات المفترضة للجائحة، وتحديدا إلى ووهان الصينية. ويسلط الفيلم الضوء على تجربة تايوان التي أعلنت الحرب على الفيروس مبكرًا وبشكل أكثر اتساقًا من أي دولة أخرى في العالم تقريبًا، في وقت كانت فيه أوروبا وأمريكا الشمالية تشعران بأمان زائف.

في تلك النظرة إلى الوراء يتضح لنا كيف أن الديمقراطيات الغربية عَدّت لفترة طويلة فيروس كورونا مشكلة صينية بعيدة جدا.  مع أنه من المحتمل جدًا أن الفيروس كان بيننا هنا في أوروبا في منتصف عام 2019 كما تشير نتائج الأبحاث من فرنسا ودول أوروبية أخرى. تقود جولة الفيروس العالمية هذه المُشاهدَ أيضا إلى الجانب الآخر للوباء، كما في حالة السويد. كان المسار الخاص للسويديين شجاعا في البداية. وبعد أشهر قليلة كان لا بد من مواجهة نتائج مرعبة.

وفي خضم هذه الأزمة الصحية والاقتصادية الأكبر في العصر الحديث أصبحت التطورات في السياسة العالمية واضحة أكثر. ففي حين تغرق الولايات المتحدة في فوضى كورونا، يبدو أن الصين لم تتعثر إلا في البداية. هل سيصبح النظام الاستبدادي في بكين هو الفائز في الأزمة من خلال إجراءاته الصارمة والمستمرة ضد الفيروس؟ يُظهر كيف هذا الفيلم كيف يغير فيروس كورونا التاجي عالمنا.