بين عالمين
تريد العائلة المالكة في السعودية تحديث البلاد وقامت بمنح النساء مزيدا من الحقوق، فهل أدت عملية الإصلاح المعلنة إلى تغييرات ملموسة؟ مصممة الأزياء المقيمة في لندن بسمة خليفة زارت خالاتها وعماتها في السعودية للاطلاع على الأوضاع.
بصفتها ابنة مهاجرين من أصول سعودية لم تشعر بسمة خليفة في لندن أبدا بأنها في وطنها، وفي ظل هذا الصراع بين ثقافتين قررت المرأة الشابة زيارة عماتها وخالاتها في السعودية، فبسمة تريد أن تستكشف ما إذا كانت الحياة هناك ممكنة أصلا.
لكن سرعان ما أدركت أنها بالكاد تستطيع التعود على طريقة الحياة المتدينة والمحافظة في وطنها القديم. صحيح أن ولي العهد محمد بن سلمان بدأ إصلاحات ليبرالية بطيئة في المملكة، ولكن اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي يُبين جانب السعودية الجديدة المظلم.
وسرعان ما تأكدت بسمة من أن الحياة في جدة "الليبرالية" مليئة بالقيود والمحرمات، وقد تغلغلت في أعماق المجتمع السعودي فكشفت صورة فريدة للمملكة المنغلقة وللحياة اليومية فيها. وبما أنها لا تعرف القواعد الاجتماعية، دخلت غالبا في نزاعات مع الموظفين الحكوميين في السعودية الذين كُلفوا بمراقبتها عن كثب.