أسرار الفيلة
لطالما كانت الأفيال مصدراً لإثارة الدهشة والغموض من خلال حياتها الغنية بالعواطف وأساليبها شبه الخارقة في شق طريقها عبر عالمها. الآن، في الجزء الثاني من سلسلة حلقات التاريخ الطبيعي الحائزة على جائزة إيمي بعنوان "أسرار"، نسافر حول العالم لمقابلة عائلات مختلفة من الأفيال، يتميز كل منها بمجموعة محددة من السلوكيات والثقافة التي تتناقلها جيلاً بعد جيل، لنكتشف أن هذه الكائنات استثنائية حقاً، ونتعرف أيضاً على مدى التشابه بينها وبيننا نحن البشر.
الحلقات
الفيل الصحراوي : تكشف هذه الحلقة عن أسرار آخر أفيال الصحراء المُتبقية في ناميبيا. يهدد الجفاف والعواصف الرملية وحتى الفيضانات حياة هذه الأفيال، ولكن معرفتها المشتركة التي تنتقل من جيل إلى جيل تُبقيها على قيد الحياة. يُعد هذا المكان هو أصعب مكان للحياة على وجه الأرض بالنسبة لهذه الأفيال التي تعيش قصة تتكلل بالانتصار في ظل ظروف قاسية.
فيل السافانا الإفريقي : تعد العائلات الكبيرة والعلاقات القوية أساساً لنجاح أفيال السافانا. وبينما نكتشف أسرارها، نبدأ في استيعاب لغتها الرائعة. فهي لا تُصدر مجرد ضوضاء، بل تتواصل مع بعضها مثلنا. وتساعدها القيادة الجيدة والصداقات الوثيقة في اجتياز الأوقات الصعبة سواء أثناء تسلق المنحدرات الصخرية، أو تحديد مكانتها في مجتمعها، أو الرثاء لموتاها.
الفيل الآسيوي : تتعلم الأفيال الآسيوية التكيُّف مع التحديات التي تواجهها إثر تعدِّي البشر على بيئتها أكثر فأكثر. تعرف الأفيال كيفية استخدام الأدوات لتعطيل الأسوار المُكهربة، وكيفية إبرام الصفقات مع المزارعين، وقد أقامت علاقة تعاون مشترك في مزارع الشاي حيث تقوم الأفيال بإزالة الأعشاب الضارة دون الإضرار بالمحاصيل.
فيل الغابات الإفريقي : تُعد غابات الكونغو المطيرة موطناً لأحد أكثر أنواع الأفيال نُدرة في العالم، وهو فيل الغابة الأفريقي. جميع خصائص تلك الأفيال -أجسامها أو سلوكياتها أو عائلاتها- أُعدت للتكيُّف مع الحياة في الغابات المطيرة. لكن البقاء في هذا المكان يعني أكثر من مجرد التكيُّف. فقد جهزت هذه الأفيال الغابة من حولها وفقاً لاحتياجاتها، ومن ثم فقد ابتكرت موئلاً لا مثيل له على وجه الأرض.