تروي القصة أحداث الفترة التاريخية بين عامي 1945 و1991 التي كانت تميزها المواجهة الشرسة بين عالمين ونظامي حكم. يأتي الغرب الرأسمالي، تحت هيمنة الولايات المتحدة ذات السلطة المطلقة، في مواجهة شرسة مع الشرق الشيوعي، الإمبراطورية السوفيتية. يمتلك كلا الطرفين السلاح الفتاك -القنبلة النووية- التي يستحيل على الطرفين استخدامها، لما يترتب على ذلك من دمار شامل وهلاك كامل لكل منهما. وفي مفارقة عجيبة، يضمن هذا التوازن المخيف بين مشاعر الخوف لدى الطرفين سيادة السلام والرخاء في الغرب على مدار نصف قرن من الزمان. كان هناك العديد من اللحظات الملتهبة خلال هذه "الحرب الباردة"، وكانت آسيا الوجهة المختارة لنشوب هذه الحروب "المتمركزة" التي تتناطح فيها القوى العظمى باستخدام شعوب أخرى يُزج بها وسط معارك حامية الوطيس. دعانا هذا الأمر إلى إنتاج برنامج يجمع بين اللحظات المشرقة ولحظات العنف والعدوانية، وسيخوض غمار الحروب الرئيسة وما يتخللها من فترات سلام وتقدم.
الحلقات
1 - الخوف المتصاعد
1947. خوفاً من احتمالية وقوع أوروبا المُدمَرة فريسة لحركات الشيوعية، أطلق الرئيس ترومان مبادرة " مارشال " لتقديم قروض بقيم كبيرة للأمم الأوروبية بغرض مساعدتها في إعادة بناء أوروبا من جديد . وذلك بدوره طريقة يمكن بها مساعدة الفرنسيين في الصين الهندية، حيث يقوم " هو تشي منه " بمهام الحكومة والوزارات من داخل كوخه المبني من قضبان البامبو . يزداد جيش " هو تشي منه " ويزداد تأثيره يوماً بعد يوم، وفي الكرملين يحتفل ستالين بعيد ميلاده السبعين، وسط أجواء احتفالية رائعة، جُهِّزت خصيصاً له في جميع أنحاء العالم مؤكداً بذلك نفوذه وسلطاته المتنامية . في برلين، فرض ستالين حصاراً باء بالفشل ويرجع الفضل في ذلك إلى شجاعة الطيارين الأمريكيين وإغاثاتهم الجوية ....
2 - العالم في هلع
سبتمبر 1950. على ضفاف انشيون، على بعد 30 ميلاً من سيول، يحتفل الجنرال ماكارثر بانتصاراته؛ حيث أنجز هبوطه الجوي، قاصداً إنقاذ أعوانه المحتجزين في بوسان، بنجاح، لكن الحرب لم تنتهِ بعد . في الشمال، سيكون على الأمريكان مواجهة عدوهم المفاجئ . وعلى الجانب الآخر من نهر يالو المتجمد نشر " ماو " كالعادة في سرية كاملة، 300,000 رجلٍ من رجاله . في عيد الشكر، هاجم الصينيون والكوريون الشماليون الجيش الأمريكي الذي لم يكن أمامه أي خيار سوى الاستسلام . بعد مواجهته لهزيمة جيشه والتدخل الصيني، هل يفكر ترومان في الاستعانة بالقنابل الذرية؟ وفي الجنوب تحديداً في الهند الصينية، يعاني الفرنسيون أيضاً مجموعة من الانتكاسات .
3 - الغزو
مارس 1953. موت ستالين . بعد قضاء ساعات طوال من الحزن في بيته الريفي، الآن لم يعد ستالين، " الأب الصغير للشعوب " ، سوى جثة محنطة . سارع خلفاؤه المحتملون متلهفين إلى تقديم تعازيهم الحارة . في شرق برلين، سحابةٌ من الأمل حلقت في سماء العمال الألمان دفعتهم إلى الثورة ضد الحزب . سرعان ما قضت الكتائب السوفيتية على هذا الأمل؟ في آسيا، كانت الصراعات المحتدة في طريقها للانتهاء . بعد هدنة بانمنجوم، غادرت الولايات المتحدة الأمريكية أراضي كوريا في خنوع . تنتظر القوات القليلة المتبقية بفارغ الصبر زيارة مارلين مونرو . وفي تلك الأوقات، جيش آخر في الهند الصينية في انتظار حدث آخر أقل تشويقاً .
4 - جدار برلين
24 فبراير 1956. أثناء انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي، أدهش خروتشوف الجميع عندما فضح جرائم ستالين . دون المساس بالإيديولوجية، يسعى قائد الاتحاد السوفيتي الجديد إلى إبعاد نفسه عن سلفه والانفتاح على العالم الخارجي . " مستر كيه " مملوء بالمفاجآت . هل يشرب البيبسي مع نيكسون ويصر على قضاء يوم في ديزني لاند عندما يذهب إلى أمريكا؟ لكن على الرغم من شخصيته البهلوانية، لن يتساهل " جلَّاد أوكرانيا " في الأمر . ففي عام 1956 ، لم يتردد في القضاء على الانتفاضة في بودابست؛ حيث سُفكت الكثير من الدماء . الآن هو يستعد للتعايش السلمي مع الرئيس المنتخب حديثاً " كينيدي " الذي سيصبح أي ...
5 - الصدع الأكبر
صيف 1945. تاركين وراءهم جميع الأعمال الوحشية للحرب العالمية الثانية، بصدق شديد فقد لمَّت جميع الأمم المتحالفة شملها لتحتفل بالنصر العظيم والتمتع بعودتها إلى عالم السِلم . لكن، في كواليس ما بعد الحرب، ستكون هناك مواجهات مطولة أكثر خبثاً في طريقها للانعقاد بين هؤلاء ممن يتولون مهمة بناء الغد . في الغرب، ينتاب الأمريكان والإنجليز القلقُ بشأن سلطة ستالين التي تنمو يوماً بعد يوم متوغلة إلى داخل الشرق . ستالين لم يعد يخبأ خططه التوسعية . تستمر أيديولوجياته الشيوعية في الانتشار خاصة في الهند الصينية؛ حيث واحدة من أطول صراعات القرن العشرين في طريقها للظهور . في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة، يقود هو تشي منه معاركه لتحقيق
wwf35
arabp2p