ثمن الحقيقة

ثمن الحقيقة

على الرغم من عدم تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، إلا أن كفاحه لم ينته بعد . إنه يدفع ثمنا عاليا لكشفه عن حقائق كثيرة. يرافق فريق استقصائي أسانج مؤسس منظمة ويكيليكس ورفاقه لمدة 10 سنوات.

في أول فيلم لهم قبل عشر سنوات، قام منتجو الفيلم بتصوير أسانج وفريقه  كناشطين سياسيين كافحوا من أجل مزيد من الشفافية وإيصال المزيد من المعلومات للرأي العام. منذ ذلك الحين، تخضع منظمة ويكيليكس  لضغط مستمر من قبل حكومة الولايات المتحدة، ورغم ذلك تنشر مستندات مثيرة وسرية.

في عام 2013 أجرى فريق التصوير مقابلة مع أسانج في سفارة الإكوادور. في ذلك الوقت، لم يكن يعلم أنه سيقضي سبع سنوات أخرى في غرفته والكاميرات تراقبه. في عام 2016، لعبت منشورات ويكيليكس دورا حاسما في انتخاب  دونالد ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. في عام 2017، حاولت الشبكة التأثير على الانتخابات الفرنسية. خلال هذه السنوات، واصل الفريق تصويره والتقى بوالد أسانج الذي زار ابنه بانتظام في السجن بالقرب من لندن، كما قابل الفريق محاميّ أسانج. يعيش أسانج ووكيليكس اليوم نقطة تحول. بالنسبة لنقاده، يعد أسانج جاسوسا وخائنا يستحق العقاب. بينما يرى أنصاره طلب تسليمه انتهاكا لحرية الحصول على المعلومات وهي حرية محمية في الدستور الأمريكي. ومن يستطيع استبعاد توجيه اتهامات لكل من صحيفة الغارديان ولوموند ومجلة دير شبيغل لأنها تعمل مع ويكيليكس؟