منير معاصري

ممثل لبناني من مواليد 1940 في عالية. ألتحق مدرسة الفرير بالجميزة ببيروت، ثم بمعهد الرسل بجونيه. سافر عام 1960 إلى نيويورك والتحق بالمعهد الشهير (ستوديو الممثل) حيث درس وتدرب بإشراف (لي ستراسبرج)نفسه، وعمل في إطار المحترف المسرحي للمتخرجين، وشارك في بعض الأعمال المسرحية على مسارح برودواي. مثّل منير معاصري شخصيات عديدة كان أكثرها تمثيل دور الضحية مثل دور (الغريب) في (لتمت دسدمونة) ودور (مُوت دانتون) ودور (الحمّال) في (الشذوذ والقاعدة) ودور إسحاق في (تحت رعاية زكور). هذه الشخصيات التي مثلها منير معاصري تتصل بشكل ما برؤيته ومثله الإنسانية، حتى يحس من يشاهده وهو يمثلها أن بينه وبينها تواطؤ وتكامل، وأنه يمنحها جسده كقربان مقابل في طقس شراكة فريد. لم يقتصر عمل منير معاصري على المسرح، بل توزع نشاطه في حقول السينما والتلفزيون وتدريس المسرح. مثّل في الولايات المتحدة في إطار المحترف المسرحي لمتخرجي (ستوديو الممثل) عدداً من المسرحيات.. حيث لعب دور البطولة في مسرحية (عطيل) ودور (مارك أنطوني) في مسرحية (يوليوس قيصر)، كما مثل الأدوار الرئيسة في مسرحيات أخرى بينها (عربة اسمها الرغبة)، و(هبوط أورفيوس). بعد عودته إلى لبنان بدأ نشاطه بتأليف مسرحية بعنوان (ميلاد يسوع المسيح) قام بإخراجها وإنتاجها، كما أخرج مسرحية (حول الاستقلال) عام 1965. بلغت مسيرته المسرحية كممثل في الحركة المسرحية اللبنانية ذروتها بين عامي 1968 و1973. عام 1968 مثل دور (الحمال) وهو أحد الدورين الرئيسين في مسرحية (الشذوذ والقاعدة) من إخراج (منير أبو دبس)، ثم في مسرحية (موت دانتون) عام 1971، وفي مسرحية (كارت بلانش) من أعمال محترف بيروت للمسرح، وفي (لتمت دسدمونة) تأليف (ريمون جبارة) وإخراجه عام 1970، و(لماذا؟) تأليف عصام محفوظ، عام 1971. ثم مثل في مسرحية (تحت رعاية زكور) تأليف (ريمون جبارة) وإخراجه عام 1972، وفي مسرحية (كاباريه) تأليف (شكيب خوري) وإخراجه عام 1973. كما شارك سينمائياً بدور (جعفر بن أبي طالب) في فيلم الرسالة 1977 للمخرج (مصطفى العقاد).