ممثلة
واحدة من أهم الممثلات الإنجليزيات في تاريخ السينما، ولدت في 15 أبريل 1959 بلندن، لأمٍ مُحامية تحمل على عاتقها تربيتها مع أخوتها الاثنين بعد أن توفّى الأب في صغرهم. كانت طالبة مُجتهدة وذكية ومرحة، درست الأدب الإنجليزي في جامعة كامبريدج، إلى جانب تألُّقها في مسرح الجامعة لتخطف الأضواء في مرحلة مبكرة، حتى تخرّجت عام 1980 وبدأت مسيرتها في الإذاعة ثم انتقلت بأدوار صغيرة في التلفزيون. قامت ببطولة المسلسل الإنجليزي (Thompson)، وهو ما حقق نقلة في مسيرتها لسببن: الأول هو تعريف الجمهور الإنجليزي عليها وزيادة شهرتها عبر ست مواسم من المسلسل، والثاني هو مقابلتها بفنان بريطاني موهوب وهو كينيث براناه، الذي تزوجته وارتبطت معه بشراكة فنيّة لقرابة العقد تسببت بشكل مباشر في نجوميتها وشهرتها العالمية - خارج إنجلترا - حيث قدمها معه في فيلم (هنري الخامس)، ثم منحها بطولة فيلمها الأول بهوليوود (Dead Again) وكذلك بطولة فيلمه المُقتبس عن مسرحية شكسبير (جعجعة بلا طحن-Much Ado About Nothing) ولكن النقطة الأهم في تلك الفترة كانت معرفتها بالمخرج جيمس إيفوري، الذي منحها بطولة فيلمه (Howards End) عام 1992. والذي نال مديحاً نقدياً كبيراً وتعامل الجميع مع أداءها باعتبارها اكتشافاً، وهو ما أدى لفوزها بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في نهاية العام. واستمرت شراكتها مع إيفوري عام 1993 حيثُ قدمت معه فيلمهم العظيم (بقايا النهار - The Remains of the Day)، إلى جانب بطولة فيلم (بإسم الأب - In the name of the father) بصحبة دانييل داي لويس، ورُُشحت للأوسكار سنتها مرّتين كأفضل ممثلة عن (بقايا النهار) وممثلة مساعدة في (باسم الأب)، وهو إنجاز من النادر حدوثه. عام 1995 كان نقلة أخرى في حياة طومسون، حيث تعاونت مع المخرج أنج لي، ليس فقط كممثلة رئيسية حيث نالت ترشيحاً رابعاً للأوسكار ، ولكن بالأهم ككاتبة، حيثُ كتبت سيناريو مقتبس عن رائعة جين أوستن الشهيرة (Sense and Sensibility) الذي يُعد من أذكى الاقتباسات السينمائية للأدب، وتوّجت عليه بأوسكار أفضل سيناريو مُقتبس، لتحتفظ "الديم" الإنجليزية الكبيرة بتمثالين أوسكار في بيتها، أحدهم كممثلة والأخرى ككاتبة.