ممثل و مخرج
مخرج مسرحي وممثل مصري. منذ طفولته ظهرت عليه موهبة التمثيل فكان يقلد أفراد عائلته، ويتابع العروض المسرحية التى يقدمها طلاب مدرسته. ورغم التحاقه بكلية الحقوق، لم يستطع الابتعاد عن التمثيل، ولكنه أدرك أن الموهبة وحدها لا تكفى، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية أثناء دراسته بالكلية، وتخرج من كلية الحقوق ومعهد التمثيل في نفس العام، ونظراً لتفوقه، فقد كان الأول على دفعته، نال بعثة لدراسة الإخراج في إيطاليا استمرت 5 سنوات، ودرس في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما. قام برحلة فنية في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا ليتعرف على الاتجاهات الحديثة في فنون المسرح، وعاد إلى مصر في أوائل عام 1964 ليعمل أستاذاً في معهد الفنون المسرحية. برزت موهبته في أولى المسرحيات التى أخرجها عقب عودته وكانت بعنوان (الفرافير) من تأليف الكاتب الكبير يوسف إدريس، وحققت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً، وتوالت بعد ذلك المسرحيات مثل (يس وبهية، الفتى مهران، شهر زاد، محاكمة رأس السنة، جواز على ورق طلاق) وغيرها. سافر للجزائر وعمل أستاذاً لطلبة المعهد الوطني للفنون الدرامية، وتخرج على يديه فنانون جزائريون أصبحوا روادا للمسرح فيما بعد. برغم أنه يعتبر من أهم مجددي المسرح، إلا أن هذا النجاح المسرحي لم يكن بنفس القدر في السينما والتلفزيون، فكانت له بضع أدوار هامة فيهما لا يضاهي عددها عدد ما أسهم به بغزارة للمسرح، يذكر منها دوره فى أفلام (سيد درويش، إضراب الشحاتين، المنسي)، وقد انقطع عن السينما فترة طويلة ناهزت على العشرين عاماً، وفي هذه الفترة قدم العديد من المسرحيات التي قام بإخراج بعض منها وبطولة البعض الآخر، ومن أهمها (دنيا البيانولا، اليهودي التائه، السؤال، أوديب، هاملت، خشب الورد، وطني عكا، ليلة مصرع جيفارا، يا بهية وخبريني، شهرزاد، كوابيس في الكواليس، الإسكندر الأكبر، إيزيس). بجانب عمله كأستاذ في معهد الفنون المسرحية عمل أيضًا مديراً لمسرح الجيب، ومديراً للمسرح القومي والمسرح الغنائي ورئيسًا للمركز القومي للسينما وللبيت الفني للمسرح. أصيب بمرض سرطان الكبد قبيل نهاية حياته، ورغم سفره للعلاج في الولايات المتحدة، إلا أن هذا لم يكن له تأثير فعال، فعاد لمصر واشتدت عليه الآم المرض، وتم نقله للمستشفى، حيث وقفت بجواره زوجته السابقة ورفيقة عمره سهير المرشدي حتى توفي يوم 9 ديسمبر 1996.