تحول ما كان يُفترض أن يكون يوم عمل عادي في "شارلي إيبدو" إلى مناسبة حزينة، إذ صار مقر الأسبوعية الساخرة في الدائرة الـ11 للعاصمة الفرنسية مسرحاً لإطلاق نار شارك فيه مسلحان.
وروى الصحافي بينوا برينجيه الذي شهد الهجوم أن ملثمين مسلحين شنا الهجوم الذي قتل فيه 12 شخصاً على الأقل، بينهم شرطيان، وسقط فيه عشرة جرحى، بينهم خسمة في حال الخطر. وأفاد بيار كوسيت، وهو مذيع في "أوروب 1"، أن المهاجمين المزودين بأسلحة أوتوماتيكية وقاذفة صواريخ صرخا :"تم الثأر للنبي"، وهما تمكنا لاحقاً من الفرار في سيارتين ومعهما رهينة بعد تبادل للنار مع رجال الأمن.
ويذكر أن "شارلي ايبدو" نشرت عام 2011 رسوماً كاريكاتورية مسيئة للجدل عُدت مسيئة للنبي محمد. وكان آخر ما نشرته على صفحتها على "تويتر" رسم لـ"خليفة" تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي.
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع طارئ للحكومة وتوجه إلى مقر "شارلي ايبدو". ومن هناك وصف الهجوم بأنه إرهابي واعتداء على حرية التعبير. وحض على الوحدة الوطنية، وقال :"نحن في أيام صعبة، نحن نواجه التهديد لأننا أمة حرة". وتحدث عن إحباط عشرات الهجمات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة، متعهداً مراجعة الإجراءات الأمنية في البلاد وحماية مبادئ الجمهورية.
وقررت السلطات الفرنسية رفع درجة التأهب لمكافحة الإرهاب في باريس إلى أعلى مستوياته، وكذلك تشديد الاحراءات الأمنية حول دور العبادة والمتاجر الكبرى ومقرات المؤسسات الاعلامية ووسائل النقل.
وسارعت الحكومة البريطانية إلى إدانة الهجوم وتأكيد مساندة فرنسا في مكافحة الإرهاب.