هو جزاع بن فليح الصويلح، أحد أشهر المقرئين الكويتيين. ولد في الكويت في العام 1969 م.
بدأ الشيخ جزاع الصويلح تعلم وحفظ القرآن الكريم في سن الثالثة عشرة، بتوجيه وتشجيع من والديه. ورغم غياب حلقات التحفيظ في الكويت آنذاك، إلا أنه واصل الحفظ وكان يتلو ما يأخذه عن المساجد على المشايخ الذين كان يخالطهم، إلى أن تمكن من إتمام حفظ القرآن وتعلم أصوله، ليتجه بعد ذلك إلى تعليمه في عدد المساجد ومراكز التحفيظ، وهي المهمة التي يقوم بها منذ زهاء عشرين سنة، فتخرج على يديه عدد كبير من أجود الحفاظ والقراء رجالا ونساء.
نال الإجازة في القرآن الكريم من كبار القراء في العالم الإسلامي، منهم الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ عبد اللطيف شيخ مقرأة الأزهر، والشيخة أم السعد شيخة قراءة الإسكندرية. يعد حاليا واحدا من أفضل القراء الخليجيين تلاوة وتجويدا، ويتميز عن كثير من المقرئين الآخرين برؤيته الخاصة التي تقدم جلال المعنى على جمال القراءة.
بعد تخرجه من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، انكب الشيخ جزاع الصويلح على تدريس أصول القراءات العشر الكبرى والصغرى، وتلقين مادة القرآن الكريم في قسم الحديث والتفسير بجامعة الكويت والتربية الأساسية ودور القرآن والمعاهد التطبيقية والعديد من اللجان الخيرية.
تقلد الشيخ جزاع الصويلح عددا من المهام والوظائف : فهو مدرس مادة القرآن والتجويد في كلية الشريعة بجامعة الكويت منذ اثني عشر عاما، وقارئ معتمد في إذاعة القرآن الكريم بدولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وإمام متطوع في وزارة الاوقاف بمسجد حبيب البناي بالكويت، ومدير منازل القرآن الكريم بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كما أقام العديد من الدورات في التجويد والقرآن بالكويت والدول العربية وأوروبا، وشارك في العديد من لجان التحكيم في مسابقات القرآن، وأشرف على بعض مشاريع القرآن.
للشيخ جزاع الصويلح العديد من البرامج التلفزيونية التي تعنى بالقرآن الكريم في التلفزيون الكويتي، وكان له ظهور مع قنوات أخرى مثل لقائه مع قناة العربية ضمن برنامج "ورتل القرآن"، كما له عشرات التسجيلات القرآنية بصوته، أبرزها المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، علاوة على عدد من المحاضرات من بينها محاضرته "كيف تعلمت التجويد" خلال مؤتمر القرآن الثالث.