هو الحب رغم الهزائم وسيلتنا للحياة،
انتصارنا الوحيد على الخوف..
فلا شيء يطمئن حين تحل العواصف،
وتفوح رائحة الموت سوى الحب،
هو الأمان والدرع، حماية عاطفية وجسدية
وروحية وتعزية لجيل الانكسارات..
اللمسة الحانية والكلمة المطمئنة والاهتمام والتشارك،
والتفطن للتغيرات، وفهم الملامح والحنو..
امتدادًا إلى المواقف الكبرى التي يمنح فيها حضور الحب
الأمان العميق، والتثبيت العظيم أمام رعب العالم وفزعه!
====
كوني معي
إنَّ العواصفَ لا تكفُّ
عن التماس مسامعي
كوني معي
اليومُ أوله كآخره مللتُ مواقعي
كوني معي
فتضارب الأخبار رعب جاثم
أترين ننجو أم هو الأمل الجسور
كوني معي
إن الشوارعَ من جميع نوافذي
صمتٌ وهيئاتُ البيوتِ كما القبور
والقطُّ ينظرُ للسكونِ بدهشةٍ
هل مات كلُّ الناسِ أم عيني تمور؟
كوني معي
أرأيتِ كم غابَ الصديقُ عن الصديق من القلق
كوني معي الكف من أثر الوباء تقودنا للمفترق
كوني معي
لا شيء يحكم أرضَنا إلا الهلع
وقلوبنا شجرٌ هزيلٌ يُقتَلع
كوني معي
أرأيت طيفك إن يصاحبْ مهجتي
فهو الطبيبُ لنبض قلبي في الفزع
هذا الضبابُ بنى هنا زنزانةً
وأمانُ قلبي دونَ قلبكِ يُنتزَع..
==